هل تعلم أو هل تعلمي عن مكة؟
من الناس يعرفون أن الطيور لا تحلق فوق الكعبة تحديدا، بل تطوف حولها، وذلك من كرامات الكعبة؟
وأن مكة تقع في وسط اليابسة تماما، وبذلك يفترض أن يكون توقيتها (لا توقيت جرينيتش الذي فرضته
بريطانيا على العالم بالقوة) هو التوقيت العالمي
ثانياً
أن اتجاهات أركان الكعبة، هي الاتجاهات الحقيقية للجهات الأصلية تماما، أي الشمال شمال، والجنوب
جنوب بلا أ ي ميل أو انحراف! والدليل أن الحجر الأسود كان أول نقطة تستقبل شروق الشمس، قبل أن
تطاول المباني العالية المسجد الحرام، أي في الشرق تماما.
ثالثاً
ترى كم من الناس، يعلمون بأنه ما من نبي إلا وحج إلى البيت الحرام، وما من قوم عذبهم الله إلا وهاجر
نبيهم بمن آمن إلى مكة. وأن قبور أكثر من سبعين نبياً في منى، وأن بعضهم مدفون بجانب الكعبة، مثل
نوح وصالح وشعيب عليهم السلام، أي حيث نطوف؟
رابعاً
وحركة الطواف تتوافق مع فطرة الكون والإنسان، وهو نفس اتجاه دوران الكواكب حول الشمس، والإلكترونات في الذرة!
وأن تركيبة المدينة الجيولوجية، معجزة في حد ذاتها، وقصة انطباع أقدام الخليل إبراهيم على المقام على
حجر أصم صلد، معجزة أخرى، وأنه حجر خاص يحتاج إلى تحليل علنا نفك بعض رموزه!.
وكم من الناس يعرفون معجزات زمزم، وبعض حقائق تكوينه العجيبة، والتي جعلته يستحق أن يكون خير
ماء على الأرض؟
كم من غربي يقدس العقل والعلم، قبل الغيبيات بطبعه، كان سيؤمن لو أننا نعرض عليه، معجزات مكة
والمقدسات، بالعلم والعقل والمنطق؟!
وهل يا ترى لو عرف الناس هذه المعلومات واستشعروها، سنجد من يبصق (أجلكم الله) في المسجد الحرام،
أو يدخن في ساحاته أو قريبا منه، أو في مكة أصلا؟!
هل كنا سنجد الناس يدفعون بعضهم، يتشاجرون، يبتدعون، وينصحون بخشونة وعنف، يفترشون الأراضي
ويؤذون المسلمين، في المسجد الحرام، لو أنهم استوعبوا معنى أن يجلسوا، داخل حرم، وطئته أقدام
الأنبياء ـ عليهم السلام ـ وبعضهم مدفون تحته؟!
هل كنا سنجد أناسا، يهملون نظافة أنفسهم، أو نظافة المكان الذي يجلسون فيه في الحرم، لو استشعروا
روحانية ا لزمان والمكان بحق؟! وهل كنا سنحتاج إلى هذا العدد الكبير من عمال النظافة _جزاهم الله ألف
خير_ عندئذ؟!