الجراد يؤكل في منطقتنا قديماً حيث يعتبر أكله أمناً قياساً إلى التحذير من أكله حالياً بسبب رش الجراد بالمبيدات ، يتكاثر الجراد في أماكن ويهاجر إلى أماكن أخرى ، وكان يتكاثر في البراري حوالي المنطقة ويسمون الأهالي صغار الجراد ( دبا ) .
عندما يهاجم الجراد بساتين النخيل كانت كارثة على المزارعين حيث لا شيء يوقفه فلم تكن هناك مبيدات ولا غيرها .
كان الجراد يأكل كل شيء أخضر في طرقه ويركز على الخوص و العذوق و ثمار النخيل حتى الخوص اليابس لا يسلم منه ، بل حتى السميم جمع سمة وهي أشبه ما تكون بالحصرالخوصية إنما بحجم أكبر ، وكانت توضع على العشش لحمايتها, كذلك ينشر فوقها التمر, كانت هي الأخرى لا تسلم من الجراد ، إنما مثل ما يقولون في الأمثال العربية : مصائب قوم عند قوم فوائد ، فكان هناك عادة أكل الجراد المنتشرة حيث يقوم الأهالي بجمع الجراد خاصة في الليل و يجمعوا كميات كبيرة منه ويضعونه في الماء المغلي ثم ينشروه تحت أشعة الشمس وإذا يبس يضعوه في أخياش وهي الأوعية المصنوعة من الليف لتخزينه وأكله فيما بعد .
وهناك طريقة لطبخه وطريقة أخرى لجمعه من البر ، أما طريقة طبخه فتزال منه الأجنحة والكرافيس ويقلى في الزيت , و أحيانا يغمروه بالدبس ويؤكل ، أو يقومون بوضعه في الماء المغلي كما أسلف القول و أحيانا قليلة يشوونه و يأكلوه فوراً .
أما طريقة جمعه فيذهبون إلى البر و إلى الأشجار وهناك خاصة الطرفاء حيث يكون الجراد نائما على هذه الأشجار بكميات كبيرة فيقومون بحفر خندق قليل العمق حول الطر فاء أو غيرها من الأشجار ويهزون الأشجار بعنف فيتساقط الجراد في الخندق ويقومون بجمعه بسرعة ووضعه في الخيش ، حتى النخيل يهزون سعفها ليتساقط الجراد من عليه وهناك ملاحظة تنقل عن كبار السن : أنهم يوصون من يذهب لجمع أو صيد الجراد بالحذر من لدغات العقارب و الحيات و التي قد تكون متواجدة عند هذه الأشجار في البر .