[img][/img]
تأملوا معي هذه القصة!!!!!!!!!!!!!!!!![/size]
سيدة شابة كانت تنتظر طائرتها في مطار دولي كبير، لأنها كانت ستنتظر مطولا اشترت كتابا لتقرأه واشترت علبة بسكويت.
بدأت تقرا كتابها أثناء انتظارها للطائرة بحيث كان يجلس قربها رجل يقرا في كتاب، عندما بدأت في قضم أول قطعة بسكويت وكانت العلبة موجودة بينها وبين الرجل فوجئت عندما الرجل بدا في قضم قطعة بسكويت أيضا من نفس العلبة التي هي تأكل منها.
بدأت هي بعصبية تفكر أن تضربه على وجهه لقلة ذوقه، كل قضمة كانت تأكلها هي من علبة البسكويت كان الرجل يأكل قضمة أيضا.
زادت عصبيتها لكنها كتمت في نفسها عندما بقى في العلبة آخر قطعة من البسكويت، قالت في نفسها " ماذا سيفعل هذا الرجل قليل الذوق الآن ".
لدهشتها قسم الرجل القطعة إلى نصفين واكل النصف وترك لها النصف الآخر.
قالت في نفسها"هذا لا يحتمل".
كظمت غيظها أخذت كتابها وبدأت بالصعود إلى الطائرة ...............
عندما جلست في مقعدها بالطائرة فتحت حقيبتها لتأخذ نظارتها !!!!!!
وفوجئت بوجود علبة البسكويت الخاصة بها كما هي مغلقة في الحقيبة؟!
صدمت وشعرت بالخجل الشديد،
و أدركت فقط الآن بان علبتها كانت في حقيبتها وأنها كانت تأكل مع الرجل من علبته هو!!!!!!!!!!!!
أدركت متأخرا أن الرجل كان كريما جدا معها وقاسمها علبة البسكويت الخاصة به بدون أن يتذمر أو يشتكي!!
وازداد شعورها بالخجل ...........................
إن التعامل مع الناس مهارة و فن من أهم الفنون نظراً لاختلاف طباعهم ..
فليس من السهل أبداً أن نحوز على احترام وتقدير الآخرين ..
وفي المقابل من السهل جداً أن نخسر كل ذلك ..
قد يكون بسبب بسيط لا نلقي له بالاً وكما يقال الهدم دائماً أسهل من البناء ..
فإن استطعت توفير بناء جيد من حسن التعامل فإن هذا سيسعدك أنت في المقام الأول لأنك ستشعر بحب الناس لك وحرصهم على مخالطتك ،
ويسعد من تخالط ويشعرهم بمتعة التعامل معك .
ويكون لك رصيد حقيقي من العلاقات الاجتماعية الرائعة في حياتك وبعد مماتك,
قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم(( أدناكم مني مجلسا يوم القيامة احاسنكم أخلاقا )).
وذكرلرسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم امرأة كانت تصوم النهار وتقوم الليل ولكنها تؤذي جيرانها قال: (( هي في النار)).
إذا الإنسان اجتماعي بطبعه يحب تكوين العلاقات وبناء الصداقات.
فمن حاجات الإنسان الضرورية حاجته للانتماء.
و من الفطرة إن يكون الإنسان اجتماعيا.
والفطرة السليمة ترفض الانطواء و الانعزال وترفض أيضا الانقطاع عن الآخرين .
والفرد مهما كان انطوائيا فانه يسعى لتكوين علاقات مع الآخرين وان كانت محدودة ويصعب و ربما يستحيل عليه الانكفاء على الذات والاستغناء عن الآخرين.
اتمنى ان ينال اعجابكم